الجمعة، 19 يونيو 2015

أطباق تونسية على مائدة الإفطار "رمضان كريم"

لمائدة الإفطار التونسية نكهة خاصة لدلى العائلات التي تصرّ على الحفاظ على عاداتها و تقاليدها
و من العادات الحميدة التي تواكب هذا الشهر الكريم منذ ليلة دخوله و التي تطلق عليها في تونس ( ليلة القرش ) ما يعدّه التونسيون في تلك الليلة من حلويات.
ففي تونس عادة يهيأ عادة إما طبق " الرفيسة " المكوّن من الرز المطبوخ مع التمر و الزبيب 
رفيسة بالتمر
أو " المدموجة " ورقات من العجين المقلي مفتتة و محشوة بالتمر والسكر, وفي الشمال الغربي لتونستحضر " العصيدة " بالدقيق والسمن و العسل و أما في الساحل فتصنع الفطائر بالزبيب
فحين أنذ أهل الجنوب يطبخون " البركوكش " و هو دقيق غليظ الحبات يطبخ بأنواع من الخضر

و انطلاقا من اليوم الأول لهذا الشهر الكريم تأخذ مائدة الإفطار صبغة خاصة وتعد في هذه الأيام 
أطباقا من أشهى المأكولات التونسية أبرزها طبق ا " البريك " الذي يتصدر المائدة في كلّ البيوت
البريك
و بصفة يومية و هو عبارة عن نوع من الفطائر تصنع من أوراق الجلاش , و تتشابه مع السمبوسة
و لكنّها فطائر كبيرة الحجم تحشى بالدحاج او اللحم في مختلف المناطق مع اضافة البقدونس و الأجبان و البصل 
و بعد تناول البريك يأتي دور الحساءو خاصة " حساء الفريك " باللحم او الدجاج , ثمّ تأتي الأطباق الأساسية الأخرى من الخضروات و اللحوم المختلفة و التي تطبخ في تونس عادة 
بزيت الزيتون . و من الأطباق الأخرى الشعبية التي توجد على مائدة الإفطار التونسية .


" الطواجن " بأنواعها المختلفة و الطاجين طبق شعبي مميّز و تختلف صناعته من منطقة لأخرى وهو عبارة عن كيك مالح يصنع من الجبن الرومي او الموزاريلا مع البيض و البهارات و بعض الخضروات وانواع من اللحوم و تمتزج كل هذه اللوازم و تخبز في الفرن

أما السلطة على المائدة التونسية فلها انواع كثيرة و يتم" تقسيمها الى سلطة مشوية وسلطة نيّة خضراء . السلطة المشويةهي القاسم المشترك في كلّ البيوت اتونسية و تتكوّن من
الفلفل و الطماطم (البندورة) و فرمهم مع البصل و الثوم و البهارات و النعناع الجاف و تزين بالبيض المسلوق و قطع من التن و حبات الزيتون

ومن العادات البارزة خلال شهر رمضان اعتناء اصحاب المخابز يتنويع أصناف و أشكال الخبز المحلى
بحبات البسباس و حبة البركة . كما تغيّر أكثر المحلات من بضاعتها لتعرض مواد غذائية خاصة 
بهذا الشهر مثل " الملسوقة " ورقات من العجين تستعمل لتحضير البريك و الحلويات

و يكثر في شهر رمضان تبادل الزيارات بين الأقارب و الأحباب , تكون مناسبة لإقامة السهرات
و إعداد الأصناف المتنوعة من الحلويات المميزة لهذا الشهر كل حسب عاداته و امكاناته 
و يحلو في مثل هذه السهرات تقديم أكواب الشاي بالصنوبر ( البندق) و الشاي الأخضر المنعنع 
و القهوة المطحونة خصيصا للشهر الكريم .

و تختصّ الأحياء العريقة بباب منارة .. و باب الجديد بتونس العاصمة في شهر رمضا أساسا 
ببيع نوع من الحلويات التقليدية التي تعرف بها تونس وتسمّى " الزلابيا " و " المخارق " 
و هي من مشتقات القمح و العسل و الجلجلان ( السمسم) على شكل قطع مستديرة و مشبكة أو مستطيلة مع الإستدارة . و هي في الأصل من منطقة الشمال الغربي لتونس 
و ما يزال سر صناعتها محفوظا لدى سكان المنطقة الذين يختصون بها .
و يعدد " المقروض القيرواني " و ط البوظة ط و " المهلبية " و " الصمصة " من أشهر الحلويات التقليدية الى جانب انتشار صنع القطائف التي استقدم التونسيين سر صناعتها من 
الشام و تركيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث في المدونة

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *