تنتظر العائلات هذه المناسبة، التي غالبا ما تنطلق مع نهاية شهر أبريل (نيسان) من كل عام، وبداية شهر مايو (أيار)، وقد يقع بعض التأخير في العملية إذا كان الطقس لا يزال باردا. ويرمي الفلاحون من وراء ذلك، خصوصا، إلى التخفيف أكثر ما يمكن على الشياه خلال موسم الحرارة، ولكي تستعيد الشاة حيويتها، ويخف حملها، وتنطلق في موسم جديد.
ولموسم الجز في تونس عادات وتقاليد كثيرة، ويخص الفلاحون الكبش، أو فحل القطيع، بنواميس خاصة و«حلاقة» تختلف عما يحصل عليه باقي أفراد القطيع، باعتباره الضامن لتجدد النسل. ولذا، يحرص الجزازون على أن تكون عملية جز صوفه مختلفة عن بقية ما يتعرض له باقي القطيع، بحيث لا يفقد كل صوفه، بل يبقي له الجزاز على جانب علوي، غالبا ما يكون على مستوى الإلية، ويكون بمثابة التاج.
وتقيم بعض العائلات طقوسا خاصة لعملية جز الكبش كإحضار «البسيسة»، كما أن غناء خاصا وزغردة خاصة يرافقان عملية الجزّ. ويستغل الرجال هذه المناسبة للغناء في ما بينهم بشيء يشبه «المواويل» التي تسمى في هذه الجهة من الجنوب التونسي باسم «المهاجاة». فالرجل الذي يجزّ الشاة يمتدحها، ويبرز خصالها، ويداعبها بصوته البدوي، باعتبارها تمثل بالنسبة إليه رأس مال حيويا لا يجوز التفريط فيه. وغالبا ما يكون الغناء متماشيا مع إيقاع حركات الجزّ ومتناغما معه، كما أن الأصوات الحديدية لـ«الجلم» (آلة الجزّ) تجعل الشاة قليلة الممانعة أو المقاومة أثناء جزّ صوفها، قبل أن تسترخي تماما للآلة.. وكأنها تدرك أن عملية الجزّ ستمنحها بعض الانتعاش، والخفة والرشاقة أيضا. ويتبادل الرعاة والبدو مجموعة كبيرة من الأشعار و«المهاجاة» إبان الجزّ، مما يضفي ظرفا ومتعة على المناسبة، ويحولها حقا إلى مناسبة سنوية مفرحة للالتقاء والترفيه عن النفس.
ويستعمل الصوف في نسج أبدع المنسوجات البدوية على غرار المرقوم (نوع من البسط) والبرنس والوزرة والبطانية والحمل والغرارة والوسادة.. وهي منسوجات بدوية ما زالت تؤثث الخيمة البدوية .
جز الأغنام بالجنوب التونسي |
ولموسم الجز في تونس عادات وتقاليد كثيرة، ويخص الفلاحون الكبش، أو فحل القطيع، بنواميس خاصة و«حلاقة» تختلف عما يحصل عليه باقي أفراد القطيع، باعتباره الضامن لتجدد النسل. ولذا، يحرص الجزازون على أن تكون عملية جز صوفه مختلفة عن بقية ما يتعرض له باقي القطيع، بحيث لا يفقد كل صوفه، بل يبقي له الجزاز على جانب علوي، غالبا ما يكون على مستوى الإلية، ويكون بمثابة التاج.
وتقيم بعض العائلات طقوسا خاصة لعملية جز الكبش كإحضار «البسيسة»، كما أن غناء خاصا وزغردة خاصة يرافقان عملية الجزّ. ويستغل الرجال هذه المناسبة للغناء في ما بينهم بشيء يشبه «المواويل» التي تسمى في هذه الجهة من الجنوب التونسي باسم «المهاجاة». فالرجل الذي يجزّ الشاة يمتدحها، ويبرز خصالها، ويداعبها بصوته البدوي، باعتبارها تمثل بالنسبة إليه رأس مال حيويا لا يجوز التفريط فيه. وغالبا ما يكون الغناء متماشيا مع إيقاع حركات الجزّ ومتناغما معه، كما أن الأصوات الحديدية لـ«الجلم» (آلة الجزّ) تجعل الشاة قليلة الممانعة أو المقاومة أثناء جزّ صوفها، قبل أن تسترخي تماما للآلة.. وكأنها تدرك أن عملية الجزّ ستمنحها بعض الانتعاش، والخفة والرشاقة أيضا. ويتبادل الرعاة والبدو مجموعة كبيرة من الأشعار و«المهاجاة» إبان الجزّ، مما يضفي ظرفا ومتعة على المناسبة، ويحولها حقا إلى مناسبة سنوية مفرحة للالتقاء والترفيه عن النفس.
ويستعمل الصوف في نسج أبدع المنسوجات البدوية على غرار المرقوم (نوع من البسط) والبرنس والوزرة والبطانية والحمل والغرارة والوسادة.. وهي منسوجات بدوية ما زالت تؤثث الخيمة البدوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق