توجد طريقتان في تونس لصناعته: الفخار بالدولاب وهو من اختصاص الرجال والفخار المطوع الذي تتعاطاه النساء وهو نشاط يوجد في الغالب في الأوساط الريفية، وقد اشتهرت مدينتا جربة ونابل بهذا النوع من الصناعة إلا أنهما اختلفتا في نوعية مادة الفخار المستعملة إذ اقترن الفخار المسمى "الشواط" بقلالة بينما الفخار المطلي الأصفر، الأخضر أو الداكن اقترن بمدينة نابل لكن يعود الفضل في ظهور هذا النوع من الصناعة وانتشارها إلى مدينة قلالة بجزيرة جربة.
وقد كان للامتداد التاريخي الأثر الكبير على طرق الزخرفة والزينة المستعملة فمثلا جاء استعمال أنواع دخان الخزف وأصناف الأكسيد المعدني من بغداد في العهد الأغلبي (القرن الرابع هجري) كما أن العهدين الفاطمي والزيري تميزا بفن تصويري اعتنى
بإبراز الوجوه البشرية والحيوانية وقد انتشر هذا الفن في بلدان المغرب وكذلك الأندلس وصقلية, كما تأثر الخزف التونسي في بداية القرن السابع عشر بعمق بالخزف التركي. وحديثا ازدهرت صناعة الخزف نظرا لتطور هذا القطاع بالبلاد لما يشهده من اهتمام متزايد من قبل الفنانين التشكيليين التونسيين من خلال أنشطتهم الفنية حيث يعتبرونه فنا متكاملا ومستقلا بذاته أكثر من كونه مجرد تقنيات حرفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق